الخميس، 7 يناير 2010

قصائد

ديــوان

الشاعر فكرى ناموس

الجزء الأول

يضم قصائد مختارة من ديوان:

1- لابد أن يستمر الحداء2009م

2 - مليكة الإيوان 2008م

3 - فداك روحي 2008م

4 - كانت النظرة تكفى 2004م

5 – إفضاء 1994م

يا أخا الأحزان

النيلُ يبكى والفراتُ ينوحُ

لا تعجبوا إن الحسينَ ذبيحُ

أيامُنا متشابهاتٌ كلها

فيها العروبة عزها مسفوحُ

مات الحبيبُ فماتَ فيه رجاؤنا

والخيرُ فى بعض القلوب شحيحُ

والآي كم تتلى فلا هدىٌ لها

ونسائمُ الهادي البشيرِ تفوحُ

ما هاجنى إلا بكاءُ صغيرةٍ

تعوي وبالسرِ المصونِ تبوحُ

ويلاهُ إن النارَ تحرقُ مهجتي

تشكو فأصرخُ فى الورى وأصيحُ

يا أمة ماتتْ وماتَ حياؤها

والمبتلى فيها هوَ المفضوحُ

ما سرتُ إلا فى بحارِ مدامعي

والخوفُ يخفى مرةً ويلوحُ

فصرختُ من ألمي وقلتُ معاتبا

موتوا كراماً فالحبيبُ جريحُ

يا أمةً عَشِقَ الهوانَ رجالُها

وأذلها التخويفُ والتذبيحُ

فقدتْ بكارتَها المنى وَلَئِنْ أَتَى

لخلاصِهَا نوحٌ لأخفقَ نوحُ

الذل كبلها وحرمَ دمعَها

وتألمتْ ويخالفُ التصريحُ

********

أنا يا أخا الأحزان أحمل فى دمى

عشقا لغزة والفؤاد جريحُ

الموت فى أنحاء غزة ظاهر

والعز فى جنباتها مطروحُ

الموت فى أنحاء غزة إنما

ريح المذلة فى اليهود تفوحُ

الموت فينا والمذلة فيهمو

وحماس تشدو واللسان فصيحُ

فى بيت لاهيا فى ربوعك غزة

سمة على أنف الكرام تلوحُ

إني أرى الزهار يكتبها دما

ودم الرياسة فى البلاد شحيحُ

أنا يا هنية ما رأيتك مرة

إلا وحرك مهجتي التسبيحُ

سبحان من أسرى بعبد ليلة

ما كان لولا فضلها سيروحُ

أنا يا رسول الله أرفع غضبتي

فليقتلوني فالسهام تريحُ

وليغلقوا دوني المعابر كلها

أنا لن أموت ورزقه ممنوحُ

إن يطحنوا جسدي على خد الرحى

طلبا لموتى لن تموت الروحُ

يا مصر يا أم البلاد سؤالنا

حتى متى يتألم المجروحُ ؟

الغاز أم فتح المعابر أشتكى

والموت يحصد والحصار صريحُ

نتقاسم اللقمات نغمسها دما

وطعامكم فوق التراب طريحُ

والعرب ملء جفونهم نوم الضحى

تحت الأباتشى هل ينام جريحُ ؟!

شعب يغرد والقنابل صوته

والموت فى أرض الرباط مديحُ

جهد المقل هواي نبض مشاعري

صرحت لما خانني التلميحُ

*******

فى القدسِ أناتُ الصغارِ تهزنا

وكأنها التهليلُ والتسبيحُ

رباهُ إن السيلَ قد بلغَ الزبى

ودماؤنا فوق الترابِ تسيحُ

نشكو إليك رئيسنا وجنودَه

كدنا نجنُ لفعلهمْ وننوحُ

قل يا صلاحَ الدينِ مَنْ يُصغى لَنَا ُ

وجراحُنا دميتْ وأنتَ شَحيحُ

أعراضُنا هُتكَتْ وذي أوطانُنا

كم ضج فيها مسجدٌ وضريحُ

إني أرى العذراءَ تسكبُ دمعَهَا

تغدو وقدْ أسفتْ لَنَا وتَروحُ

إني أرى طهَ وبينَ عيونِهِ

شكوَى وفى نبراسِهِ تَلويحُ

موتوا فإن العز تحتَ سيوفكم

والحقُ تلويحُ الحبيبِ صَريحُ

من يَحمنا يَا أمتي منْ خوفِنَا

إنً كنتُ أبنى والصديق يُزيحُ

توبي إلى الرحمنِ عودي حولَنَا

فهوَ الذي يَهبُ العُلا ويُتيحُ

موتوا لأجلِ القدسِ كونوا قوةً

إن التفاني فى المليحِ مليحُ

بانتْ سعادُ فَهَيجَتْ كعباً وكمْ

عَصَفَتْ بكعبٍ فى الصبابةِ ريحُ

والقدسُ بانَ الحسنُ فى أرجائهَا

مَن يا تُرى يَصبو لَها ويَبوحُ

مَن ذَا يُزيحُ الحزنَ عَنْ أجفانهَا

رُفعَ المسيحُ فهلْ يعودُ مَسيحُ؟!

مَن ذَا يَلم الشملَ يَجمعُ رَأْيَنَا

جمعا فقدْ أَوْدَى به التبريحُ

هذا حبيبٌ أَبْعَدَتْهُ جراحُُهُ

هذا عدوٌ قُربُه مَمَنُوحُ

ودلائلُ العشاقِ لا تَخْفَى وإنْ

كتموا الجوى فدمُوعُهُم ستبوحُ

إني أرى الأحجارَ قد نطقتْ هوى

تمضى وتضربُ غرها وتُطيحُ

قل لي لماذا هواكَ لم يقطرْ دما

والقلبُ من داءِ الغرامِ صحيحُ؟!

أفصحْ فإن السيفَ أصدقُ رايةً

إن كنتَ تهوى والحبيبُ جريحُ

هذا كتابُ اللهِ يختصرُ المدى

وعلى فمِ الهادي نما التوضيحُ

فَلِمَ التخاذلُ والتخوفُ والبكا

والعيشُ فى ظلِ الإلهِ مُريحُ؟!

ولم نَصُد قلوبَنَا عن بابِه

واللهُ دوماً بابُه مفتوحُ؟!

ولم نُذل رقابَنَا لعدوِنَا

وينالُه رغمَ العَدَاءِ مَديحُ ؟!

ولم نبيعُ القدسَ وَهْىَ رَجَاؤُنَا

ورجاؤنا بلهيبنا مَلفوحُ؟!

هذى مآذنُها تُناجى ربَها

والمسكُ من جسدِ الشهيدِ يَفُوحُ

نحنُ الذينَ تجمعوا فى بَيْعِهَا

مَا بَاعَهَا التعذيبُ والتجريحُ

خُنا فلمْ تَيْأَسْ وكانَ بِوِسْعِهَا

واليأسُ من بعضِ الأمورِ مُريحُ

وفهمتُ بعدَ فواتِ أمري أنني

جسدٌ وأن جهادَنَا الروحُ

حاولتُ أن أبكى فعاندني البكا

فعلمتُ أنى للجهادِ جَمُوحُ

إن الذي قاد النهى جبريل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قلنا ... ..ورغـم حـديثــنا سنقولُ

يا(قدس) شرح جراحنـا سيطولُ

ستـــون عـامـا والجـراح طعامنا

ودم العـروبـة فـــي الرمال يسيلُ

قتـل وتشـريد وبـعـض جـراحـنـا

نـفـى وليسـت للجــراح مـثـيـــلُ

وأشـــد ألـوان الجــراح مضاضة

غـــدر الحـبـيـب وعــونه مأمـولُ

هـــذى يــدي تهـواه تطـلـب حـبـه

ويـخـون حـبـــي راغـبـا ويـمـيـلُ

القاتـل المأجـور صـار حـبـيـبـنــا

وعـدونـا...يـا أمـتـي... المـقـتــولُ

الغـاز مـن حـق الـذي كـم خـانـنـا

وغــدا إذا طـال السـكـوت ..النيلُ

الجوع يـقـتـل أهـلنـا فـي (غـــزة)

وحـديـثـنـا - مهما عـلا- معسولُ

ويموت أهل القدس في أحضاننا

غــدرا , ويـحـكـم حـبـنـا التمثيلُ

هـذا نـداء الـقـدس يظهـر عـجـزنا

لـمـا أصـاب العـاشـقـيـن ذهـــولُ

(مـوتوا) فإنـا لا نـخـون عـدونـــا

(مـوتــوا ) فــإنـا لليهـــود ذيــولُ

هـذا حـديث الـنـفـس لا تـتعـجـبـوا

حتـى وإن مـلأ الـوجــود عـويــلُ

ستون عاما.... فى المرارة نرتجى

عدلا...وهل يبدى السماحة غولُ ؟!

ستون عاما...... فى بحار دموعنا

غرقـى ...يفيـض الذل والتنكيــــلُ

ستون عاما .......... نستجير بأمة

تهوى الخضوع وفى الخنوع تقيلُ

ستون عاما ......... كالجبال ثباتنا

ونجول – رغم جراحنا – ونصولُ

ستون عاما ...... عاشقون جهادنا

يشجـــى آذان المغرميــن صليـــلُ

ستون عاما ......... عشقنا يا أمتي

نطق النبــــــــــــى الجرح والتعديلُ

ستون عاما .......... واثـقــون لأنه

وعـد الرسول ... وهل يخون رسولُ ؟!

ستون عاما ........ والعطاء سبيلنا

ويـفـر مــــن درب العطـاء بخيــلُ

ستـــــون عاما ... كالجبال نفوسنا

وعدونـــــــا رغــــم السلاح ضئيلُ

ستــــــــــون عاما ... كم نلوذ بربنا

ويلوذ بالقـــرد الخـئــون عميــــــل ُ

ستــــون عاما ... والرسول زعيمنا

وزعيمهــــــــم رغم الصياح جهولُ

ستـــــــــون عاما فى رحاب إمامنا

نحيـــــــا وتشقى فى الضلال عقولُ

ستــــــــون عاما ... والأخوة نهجنا

فــى القلب من نهــج الإمـام فصولُ

سـتـــــون عـامـــا... والخيانة ديدن

ويـقـيـنـنـــا أن الـظـــلام يــــــزولُ

ستــــــون عاما ... حلمنا لا يختفى

ما عــن ديــــــــــار المسلمين بديلُ

هـــذا صـلاح الـدين يزأر فـاذكري

لـبـت جـبــــال حـلـمـه وســهـولُ

وإمـامنــا (البنا ) يـقـوم مجــاهـدا

ويـخـونــه فــــــي مصرنا المسئولُ

هــذا هــو (القسـام) عـلـم شـعـبنا

أن الجــهــاد سـبـيـلـنـا الـمـأمـولُ

هــــــذا هـو (الياسين) نال شهادة

لـمـا رمـاه الـخـائــن الضـلـيــــلُ

وإذا رأيت الشـهد يقطر من فم( الر

نتيسى) هـل يـحـكم هـواك ذلـيـلُ

أنــا إن رأيـت ( هنية ) فـــى ليلة

أيـقـنـت .....أن جـبـيـنـه قـنـديــــلُ

وإذا رأيت (حـمـاس) تعـلى رايـة

إن الـذي قـــاد النـهــى جبريـــــلُ

فـأنـر نـفـوسـا بالـخيـانـة أظلمـت

فلربما – عـنـد المـفيـق – تـجـولُ

ستـون عاما ...قد مضت فتحركي

مـا عــاد يجـدي الصمـت والتهليلُ

أرض العـروبة ليس ينبت زرعها

إلا الـدمـاء .. فهـل غــدا ستسيـلُ ؟

موتوا رجالا بالـكـرامـة واعـلـمــوا

إن مــات جـيـل ســوف ينبت جيلُ

الـنـصـر آت لا مـحالـة إنـمـــــــــا

لو كان يحكـم أمـرنـــــا الـتـنـزيـلُ

الـعــز فـــي خفض الجبيـن لربنــا

هو إن أراد الـنصـر مــن سـيـحـولُ

هـل كنــا في بــــدر جموعا كثرة ؟

أولـم نـفـز يـومـا ونحــن قـلـيـــل ُ؟

سحروك يا ابن النيـل لا تسـمع لـهم

فيـخـونـك الـتـغـيـيـر والـتـبـديــــلُ

مــاذا جنـي (الإخوان) حتى يسجنوا

ويـحـكـم الـتـزويـر والتضليــــلُ ؟!

إن يسرقوا أنــغـامـنـا فـــي غـيـهـم

ستظل في الـجسـد الـنحيـل طـبـولُ

سنظل ننشـــد لـلـقـلـوب نـشـيـدنــا

لله نسـعــى والـرســـــول دلـيــــلُ

دسـتـورنـا الـقـــــرآن نـبـض قـلوبنا

مـن حـقـه الـتـقـديـــس والـتـبجــيـــلُ

ونـعـــيــش فـــي ظــل الجهاد أعزة

ويــمــــوت بـالـذل الـكـئـيب عذولُ

فـــلـتـسـرقـوا ما شـئـتـمُ من رزقنا

فهو الكـريـم ... ولا نقــول بـخيـلُ

يـا أهـلـنـا فـي السـجـن مهما دبروا

فالحق بــــاق ... والحـساب يطولُ

إن ســــــــال دمعي اليوم فلتتأكدوا

دمـع الـذيـن تـجـبـروا سـيسـيــــلُ

مـاضـــون في إصلاحنا ما حاربوا

والله فـوق العـالـمـيـــــن جـلـيـــلُ

هم قاتلوا الإصلاح فــي إخـوانـنــا

فبكـى الفــرات ودجـلـة والـنـيــــلُ

سأظلُ أملأ بالهنَا أقدَاحِي

ـــــــــــــــــــــــ

يا ظالمي كيف استبحت َ صباحي

ومنعت غنوة بلبلي الصداح ِ

واجتحت َ في همجية أفـــراحنـــــا

ومحوت ظل السندس الفياح ِ

وظـلـمـتـنـــا ظـلـمــا تـئـن لـفـعـلـه

صخرُ الجبال وقسوة ُ السفاح ِ

أخطأت حين ظننت أنك خفتنا

بالسجن بالتعذيب بالأشباح ِ

أخطأت حين ظننت عفوي ذلة

لما منحتُ الظالمين سماحي

إني أرى للنصر نورا بينا

في نور طه في زئير صلاح ِ

أنا إن شربت الظلم مرا علقما

وغرقت في بحر من الأتراح ِ

أو إن رأيت الظلم يحكم عالمي

ويطيح بالأنوار بالمصباح ِ

و إذا رأيت النور يخبو يختفي

وتبعثرت من خوفها أفراحي

وإذا ألمت بى خطوب جمة

وبكى الصغار لغربتي ونواحي

ومنعت من خير الحياة لأنني

رجل وذقت الهم دون جناح ِ

وسبحت في بحر الصعاب فخضته

وينال غيري شارة َالملاح ِ

وإذا رأيت الزور يعلو يرتقى

وإذا غدا الإصلاح غير مباح ِ

و إذا رأيت الطير شل جناحه

و إذا يطير الحوت دون جناح ِ

و إذا رأيت غراب قومي منشدا

وبلابلي حرمت من الإفصاح ِ

و إذا رأيت القزم نجما ساطعا

وينال خير مكانة ووشاح ِ

ونعيب في الشم الجبال شموخها

وتهان كل عشية وصباح ِ

و إذا استفاق العجز يرفع صيحة

وينام في ظل الخنوع سلاحي

و إذا الخلاعة والمجون تبوأت

عز الكتاب وحكمة الألواح ِ

لا تيأسي يا أمتي إن مزقوا

قلبي وأدموا ساعدي وجناحي

لا تيأسي يا أمتي إن كسروا

سيفي وأخفوا في الرمال رماحي

لا تيأسي يا أمتي إني أرى

رغم السواد بصيص نور صباح ِ

فإذا رأيت الأم تصرخ تشتكى

ألم المخاض وقسوة الجراح ِ

أدركت أن صراخها إنشادها

و أنينها نوع من الأفراح ِ

أيقنت أن الله يحكم عالمي

وغدا يثوب الحق بعد جماح ِ

فإذا رأيت الزور يرقص حولنا

فغدا ستعلو فرحة الإصلاح ِ

فاعمل ولا تخش الذين تجبروا

من يرتجى عسلا بغير جراح ِ

لا تخش غير الله لا تسمع لهم

فالكون للوهاب للفتاح ِ

إن حاصروك وقاتلوك فإنهم

منحوك خيرا ينتهي بنجاح ِ

لا تخش غير الله وانصر دعوة

بالعزم بالتصميم بالإلحاح ِ

ما ضاع حق كان يرقب خطوه

من كان يحيا دائما لكفاح ِ

واشرح لكل الناس فكرك لا تقف

و املأ ربوع الكون بالشراح ِ

إن يسجنوا البدن العليل بظلمهم

لن يسجنوا جيشا من الأرواح ِ

أنا إن شربت المر يوما ليلة

سأظل أملأ بالهنا أقداحي

****

ولابد أن يستمر الحداء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حُرمنا من الفرح ِعمرًا طويلا ً

و أولادُنا يرضعونَ الشقاءْ

بلادٌ تفرُّ بها الأغنياتُ

ويبقى العويلُ بها والبكاءْ

بلاد بها الفرحُ يحيا ضريرًا

ويقبعُ خلف كهوف الغباءْ

بها الطهرُ أمسى غريبًا مريبًا

ويُرفع للعرى ألفُ لواءْ

تولى مقاليدَ أمر البراءة والطــــــــــــــ

ــــــــــهر من يُحسنونَ البغاءْ

فيسجنُ فيها التقىُّ النقيُّ

ويمرحُ في دربها الأشقياءْ

ويشربُ من مُرها الكادحون

ويسبحُ فى شهدها العملاءْ

بلادٌ لها القهرُ دستورُها

وفى كل ركن ٍبها كربلاءْ

يذبَّحُ فى كل بيت حسينٌ

ويعجزُ عن نعيه البلغاءْ

يعاقرُ كأسَ الخيانةِ فيها

أولو الأمر ِحينَ يحينُ الولاءْ

ويُدمنُ مرَّ المذلةِ شعبٌ

يرى فى المذلةِ نهرَ العطاءْ

ويرشفُ نهرَ دمانا بغاة ٌ

يحبونَ مِنا ارتشافَ الدماءْ

ويسرقُ مزمارَ أصواتِنا

دعاةُ التقدم ِصَوْبَ الوراءْ

مُنِعْنَا من الحزن ِحتى بدوْنا

على صهوةِ الصمتِ كالغرباءْ

فنبكى إذا شاءَ جزارُنا

وليس لنا مرةً أنْ نشاءْ

تجرَّعتُ من حزنها ما سقتنا

وعفتُ المذلَّـة َوالانحناءْ

أنا يا أخا الحزن ِحلمي سينمو

ويثمرُ بعدَ رحيل ِالمساءْ

سيرحلُ أهلُ المذلةِ يومًا

ولا يبقى إلاَّ بنو الكبرياءْ

فمتْ إنْ أردتَ عزيزًا كريمًا

ستحيا ولن يحتويكَ الفناءْ

و إنْ عشتَ عمرًا مديدًا مهانًا

فأنت و أهلُ القبورِ سواءْ

سنلعقُ زيتَ جراحاتنا

لنظهرَ شيئا من الكبرياءْ

يقولون حين رأوْا كبريائي

يباعدُ عن مقلتيهِ البكاءْ

فلسنا نحبُ ركوع الخنا

ولا نرضى أن نجلسَ القرفصاءْ

خلقنا لنرفعَ أمجادَنا

على النجم ِحتى يسودَ الضياءْ

خلقنا لنزرعَ أحلامنا

بواحةِ أشعارنا فى الفضاءْ

خلقنا نحارب عسرَ الليالي

ليبقى النهارُ ويمضى المساءْ

خلقنا نخلـِّــــد أرواحنا

بشتلةِ حبٍ وجرعةِ ماءْ

فيثمر فى كل ركن ٍعناقٌ

وبعضُ حنين وجيشُ إخاءْ

ونهرٌ من الشوق عذبٌ وفجرٌ

تطولُ به سجدةُ الأولياءْ

و أشجارُ عز و أشجارُ مجد

وواحاتُ فخر ونهرُ إباءْ

خلقنا نسطـِّـر أمجادَنا

ونكتب فوق العدا ما نشاءْ

أخا الحزن كن بلبلا فى سمانا

فإنَّ البلابلَ تهوى الغناءْ

أخا الحزن كفكفْ دموعكَ واهدأ

فلابد أنْ يستمرَ الحداءْ

أخا الحزن إني على موعدٍ

ولن يخلفَ الفجرُ هذا اللقاءْ

سنرقى لنحصدَ أحلامنا

فما ثمَّ إلا السنا والثناءْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر فكرى ناموس بلقاس فى الإثنين 27/10/2008

أنا شمس القصائد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنا شمس القصائد في بلادي

و أهل الشعر شيء في سمائي

أرتل ما تيسر من قصيدي

لينعم من يصلى من ورائي

يحار المبدعون لأن شعري

يسطر ما تبقى من ثنائي

لماذا الشعر كل الشعر منى

ونبع الشعر بعض من روائي؟

يحار المبدعون بكل أرض

لماذا الشعر يجرى في دمائي؟

أنا ليل السكينة حين أبكى

وشدو الصبح إن سمعوا ندائي

لبست عباءتي ولبست تاجي

و أهل الشعر نقش في ردائي

تخر قصائد الشعراء حولي

إذا سمعوا مزيدا من حدائي

وتنتحب القصائد باكيات

إذا ما غبت يوما في حرائى

فمن ضرع النجوم حلبت شعري

وحبرت القصائد من دمائي

فمن ضرع النجوم حلبت شعري

و أسقيت الروابي من عطائي

فأنبت كل ركن في بلادي

قصيدا مبدعا حلو الغناءِ

وأسقيت القصائد ظل روحي

كنور الصبح عادت بالصفاءِ

إذا العشاق أدركهم قصيدي

شكوا دفء المحبة في الشتاءِ

وفى قيظ المظالم في بلادي

ترطب غنوتى حر العناءِ

ينام المتعبون على قصيدي

ويشعل همة َ الكسلى ندائي

تهدهد غنوتى قلبا كسيرا

ويوقظ أمتي الغفلى بكائي

كلامي معجز لفظا ومعنى

وسل أهل البلاغة عن ثرائي

رسالة إلى الجلاد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 )

أيها القاضى تمهل أيها القاضى انتظارا

لا تكن للظلم عونا لا تكن للظـــلم جارا

إن للمظلوم ربا كيف تعطيــــه اعتذارا

كيف ينسى الناس يوما فيه أسدلت الستار؟

كيف لم تقنع بغير الظلم دستورا شعارا ؟!

كيف لم تشرب رحيــــق العدل واستطعمت نارا؟!

كيف عفت العدل طـــــعما كيف أدمنت المرارا ؟!

كيف تهوى ظلمة الليل ولم تهو النهارا ؟

ربما مناك فرعون متى يلقى انتصارا

إن فرعون سيسقى الظلم ذلا وانكسارا

فاعتقل ما شئت من أجسادنا واصنع دمارا

وابتـــكر ما شئت فى تعذيبنا واظلم جهارا

واسرق الأموال لا ترحم كبارا أو صغارا

وامنح الأشـــرار عفوا وارسم الإصلاح عارا

أيها القاضـــى أجبنى كيف لم تطلب حوارا ؟!

كيف لم تسمــع صراخا من صغير استجارا؟!

كلما زاد ظــــــلام الليل أدركنا النهارا

إنه الإصلاح يمضى فلتسيروا حيث سارا

إنه الإصـــلاح يمضى ساخرا ممن أغارا

إنه الإصلاح يمضـــى فاصبروا فيه اصطبارا

إنه الإصـــلاح يمضى فلتشيروا إن أشارا

فاجعل الإســلام نهجا واجعل الإسلام دارا

انه الإصــلاح يمحو فى ربا مصر البوارا

( 2 )

أيها القاضى أتانا فى حديث المرسلين

دعوة المظلوم ترقى إن غدا أو بعد حين

فاظلموا ما شئتم لن ترهبونا لن نلين

واسرقوا نور الليالي وانهبوا جهد السنين

واقتلوا الأحلام فينا واسجنوا فينا الأنين

لن تروا منا سوى صبر ولا لن نستكين

لن نبيع السلم لن ننسى جموع المتعبين

واغرسوا الأشواك إنا فى هدانا سائرون

لن تنـــــالوا غير ما يعطى إله العالمين

لن تزيدوا عمرنا يوما ولا لا تنقصون

فافعلوا ما شئتم ُ فينا فإنا عازمـــــــون

دربنا درب رسول الله درب المصلحين

فابتلائكم ُ دليل أننا فى الصالحيــــــــن

من يمت لله حـــــــــي لا يهان لا يهون

من يرد نصرا فحزب الله فينا الفائزون

دبروا أو فامكروا أو فافعلوا ما تفعلون

وانصروا بالظلم حكامــــا وكونوا جائرين

لن تنالوا ذلنا فالروح فى حصــــن حصين

( 3 )

أيها الفرعون هل بالقهر تحيا فى أمان

كيف تهواك قلــوب لا ترى إلا الطعان

هدها جوع وغابت فى دياجــير الزمان

لم تر فيــــــكم عطاء أو وفــاء أو حنان

سقيــت مر الليالي علقمـــــا فى كل آن

حاولت يوما بلوغ الشمس فاستعصــى الرهان

آمنت بالحب لكن مــات من قبل الأوان

كيف يحيا الحب يا فرعون فى قلب مهان

إن شعب النيل يحيا فى اضطهاد واحتقان

كم يدارى بغضه خوفا وتأبى الشفتان

وماتَ على المحبةِ والحنِين

في عيد ميلاد إلهام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عــــام يمـر وأنت لا تتغيريــــــن *

بالله قـــولــي كيف لا لا تكبريــن

فـــــي يــوم عيدك ترقص الأشـــواق

تشــــــدو فـــوق ما تتصوريــن

فـــي يــوم عيدك تنبت الأزهـار جيـــشا

من غرام واحــة من عاشقين

نهـــر يفيـض مشــاعرا قمـر تغازلـه

النجــوم وباقـة مـــن يــاسميــــن

ويفـوح عطرك حيـن تنتاب القصائـــد

رعشـة اللقيـا وقد عـز السفــيـن

ويطير همسـك في ربوع القلب يمــ

ـحو ما تبقى مــن جـراحـات السـنين

يــــزداد شــوقـــي مثلمـا تــزداد فـي

عينيــك أمـواج البراءة والحنـيـن

مـازال حبـــك يمــلأ الـدنيــا أمـانــا

يقتــل الأحـزان يمحو أنة للمتعبيـن

فـلتضحـكـي يــا واحـة للسـحـــر إن

الكـــون يضحــك عنـدما تتبسميـن

و إذا رأيـت الــدر يجـرى فـوق خديـــك

فكل الكون يبكى عندما تتألمين

**************

أنـت الكـرامــة حيــن غـا

ب الأُســد وانهـار العـرين

أنت البهــاء وقـــــــد تجـلــى

فــي عيــون المـالكيـن

بـل أنـت سحـر الحــق ينبـض

فــي حديث المرسلين

أو أنـت نــــور الحــق يســرى

فــي دعـــاء العابدين

بــل أنـت نـبـع الـــدر

والــذهـب المصـفـى واللـجين

أنــت إذا عـز السـحاب

غـمـامـة الـعــذب المــعيـــن

يـــا جـنـتـــي يا دولـــــة

الـريـحــان حينـا بعد حـيـن

ينساب عشقك في ضلوعـي

يسـكـن الحبـل الـوتـيــن

أهـواك مـا بقيت حيــــــاتي

أنــت لــي دنيــا وديـــن

وإذا رحــلت فــأنـت ســرى

فــي الحقيـقة والظنــون

قــولـــي لمـن نطقـوا هـوى

قـــولي لكل المغرضين

قــد عـاش يهــوانــي

ومــات علــى المحبـة والحنين

بلقاس في الأربعاء30/4/2008م الموافق 24من ربيع الآخر 1429هـ

أنت الشفاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا أيها الوهم كيف المر ينذاق

ما عدت أهوى وما أمسيت أشتاق ُ

كيف المسير وفى عينيك مذبحتى

وفى هوى الروح تقتيل و إغراق ُ

إنى أعتق بالصمت الذى أهوى

كتائب الحس إن هاموا أو اشتاقوا

إنى أعاقب عينى إن رأيت بها

دمعا يثور فتغلى منه أحداق ُ

كم هزنى فى ليالى العق موعدنا

وسال دمعى ودمع العين دفاق ُ

أنكرت حبك بين الناس فانهمرت

أنهار وجدى وماء الوجد رقراق ُ

إن قلت أقلاك تنكرنى عيونهمو

فقد أحست عيونهمو بما ذاقوا

لو فجروا صخر قلبى اليوم لانبجثت

دمعات صب لها فى الليل إشراق ُ

فى ساحة الحب أشلاء مبعثرة

تمشى على الماء أفئدة و أشواق ُ

ما شق موسى بحر الهوى بعصا

لكن بحر الهوى يا صحب خلاق ُ

كل الدروب إلى قلبى محاصرة

كيف الخلاص وجند القلب عشاق ُ

كيف الخلاص وبين ضلوعنا حمم

فى هوة الحب أغلال و أطواق ُ

كم أنبت الوجد شعرا فى جوانحنا

وللقصائد أغصان وأوراق ُ

باق على العهد لن أقلاك يا مرا

أنت الشفاء ومنه اليوم ترياق ُ

برقيات عاجلة

( 1 )

يا منى النفس ِ ويا نور اليقين ِ

كيف تجسو الشمسُ يوما فى جبينى ؟!

أيها المشتاقُ فِىْ

ما لا أراه ..

كيف تهوَى القبح َفى قلب ٍسجين ِ؟!

لا تلمنى إن ْمنعت ُالقلبَ...

أن ْيهواك َإنى...

لم أحكم فى هواك َسوى الظنون ِ

إن عينا ًلا ترى عينيك َتأبى ..

أن تغامر فى هواك َبلا معين ِ

( 2 )

لى حبيب ٌ...

عشقه أضحى صلاه

ليس لى من مُنْيَة ٍإلا رضاه

كلما حاولتُ أن أسلوه ...

عنفنى هواه

فهْو روحى وهْو نفسى ...

إن يرى حزنى محاه

كيف أدعوه

ومالى مطلبٌ إلا لقاه

يا أنا كن لى أنا ...

واترك الدنيا تعادى من تراه

لى حبيب ٌ...

صار ظلى ..

كيف لا أشدو وقد قبلت ُفاه

إننى والحزن يسكننى سعيدٌ...

حين بالأفراح ِتبدو مقلتاه

فأغنى ...

أيها الجاهل دعنى

لا تلمنى ..

إن عزِّى فى هواه

( 3 )

يا حبيبى لا تلمنى...

إن تمادت ْبى ظنونى فى هواكْ

لن ترانى فى منام ٍلن أراكْ

كيف يهوى بى حنينى فى ملام ٍ؟!...

كيف يذبحنى رجائى ...

أنْ أراكْ؟!

أشعلت كلماتُك البيضاء ُروحى

ثم حرَّقنى دعائى فى لقاك ْ

فوداعا يا حبيبى لن ترانى ..

- كلما يزداد شوقى –

راجياً إلا نواكْ

ياحبيبى

إن تكن ترجو شقائى ...

فغدا واليوم قد تلقى مُناكْ

الرسالة الأخيرة

يا صغيري

أيها النومانُ أحياني حنيني

فمتى تغفو عيوني ؟

ومتى يرسو سفيني ؟

ومتى تجتاحُ أمواجُ رجائي....

فيكَ غاباتِ ظنوني ؟

أنتَ يا توأمَ روحي وشفائي من أنيني

وملاذي من جراحاتِ خيالي وعذاباتِ السنين ِ

أيها القاسي أجبني ....

كيفَ أغمضتَ عيونَ العشق ِدوني ؟!

عِشْ كما تهوى بعيداً ....

عن فؤادي عن عيوني

ودعائي يا رفاقي ....

علموا القاسي بعادي ...

ودعوني مثلما أهوى .. و إلاّ فاقتلوني

( رسالة إلى مراهقة )

ألم أقل مراهقه ؟

تشتاق ُلكن فى هواها مجهده

فى سرها تعبث ُفى مواضع محدده

كم خاطبت مرآتها....

عن شعرها

عن نهدها

عن مبسم ٍخطوطُهُ مُوَرَّده

عن طولها وجيدها ووزنِها

عن فارس ٍتشتاق ُأن يقضى لديها مَْورِدَه

وفى عيون ِغيرها

عفيفةٌ وعابدة

ياطفلةً

تقودها أحلامُها المعقده

لا تأمنى غرائزى المقيده

فربما وآه ِمنها ربما

يجتاحنا هوى ًمريضاً نعبده

أهواكِ تبدو فى هواك ِجنتى

لكن نارَ الذنبِ تُدمى مهجتى

أنا لن أخون َهواك ِفامضى وارحلى

واستغفرى خواطرى المعربد ه

أهواك ِفلتمضى ومدى لى يدا

ولا تكونى جاحده

لـيــل ونهـــــار

(1) ليل ينوح

الليل يقتل واحة الأفراح

ويخيف وهو الضعفُ جندَ صباحي

وتردد الأصداء صوتا عابثا

الكون ملكي والجراح سلاحي

أنى لنور الحق أن يحيا هنا

والظلمُ يحكم ُعالمَ الأرواحِ ؟!

موتوا فإن الموتَ خيرُ وسيلةٍ

فالصبح ُكبلناه بالأتراح

وتشبثوا بالذل فهو سلاحكم

وتمتعوا بالعيش تحت جناحي

واستسلموا لي فالسراب كفاحكم

والرب لن يجدي أمام كفاحي

مات الرسولُ وليس من أبنائه

قطز يحرر أو زئير صلاحِ

مات الرسولُ وليس من أبنائه

حسان يهجونا بنصل رماحِ

مات الرسولُ وليس من أبنائه

سلمان يسعى جاهدا لنجاحِ

مات الرسولُ وليس من أبنائه

القعقاع يشرب من دم السفاحِ

مات الرسولُ فهل ترى ببناته

أسماء تسعى وهى بنت جراحِ

مات الرسولُ فيا صفية لم ترى

جندى يجامعهن دون صياحِ

مات الرسولُ فيا نسيبة هل نرى

صبحا سيولد من بنات سفاحِ ؟!

فتشدقوا بجهادكم وتأكدوا

أن الجوادَ يثوب بعد جماحِ

وتراجعوا إن المعاصي جمة

ومتى سيأذن جهلكم بصباح ؟!

( ب ) أغنية الصباح

ياليل زل إن الحياة جميلة

حتى و إن عملت يد الجراحِ

لا القيد يرهبني ولا تخويف من

زرع الجراح بكل كل بطاحِ

فالفجر من رحم الجراح مصيرنا

إني لأبصر في الجراح صباحي

أرأيت أما لا تعانى مرة ؟!

أرأيت مولودا بغير صياح ِ؟!

أيموتُ من وهب الحياة لأمة

عاشت بنور كتابه الوضاحِ ؟!

أيموتُ من ربى أبا بكر فما

لان الرقيق أمام جيش سجاحِ ؟!

أيموت من وهب الخلود لأمة

جبريل يرمى كفرهم برماحِ ؟!

أيموت من ربى النفوس على التقى

فعفت عن الجانى بكل سماحِ ؟!

أيموتُ من ملأ القلوب شجاعة

فابن الجموح يسير دون وشاح

خوضوا بحار القهر لا تترددوا

و ابنوا قلاع النصر والأفراحِ

فكوا قيود العجز كونوا قوة

لا نصر دون تمسك بسلاحِ

و أعدوا للغد ما استطعتم تحصدوا

وتمسكوا بمفاتح الإصلاحِ

فالنصر آت لا محالة فاسعدي

يا أمة الإسلام و لترتاحي

فالأرض يورثها العزيز لجنده

وعدا من الجبار في الألواحِ

فــــــــــداك روحـى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تلومني كم رأت عيني شاردة

يا شاعر الحب من بالحسن أغواهُ

الحزن يسكن فى عينيك أعرفه

من بالفؤاد رمى سهما فأصماه ُ

أرى ملامح عشق فيك سارية

أرى جفونك رغما عنك ترعاه ُ

يا توأم الروح شكي فيك يقتلني

والقلب لولا الهوى لم تبدُ شكواهُ

ويلاه لن تدركي نارا تحرقني

ما لم تنالي لهيبا بتُ ألقاه ُ

أبكى لأجل رسول الله ملهمتي

أبكى لأجل حبيب عشت أهواه ُ

سبوه يا ويحهم خابت مقاصدهم

وأمة الخير ما أنت لما شاهوا

لا خير في أمة ماتت مشاعرها

تحكم الذلُ فيها وهى تخشاه ُ

تبكى لأجل رسول الله أفئدة

تعلو لأجل حبيب الله أفواه

من مغرب الدنيا حتى لمشرقها

من شرقها الأدنى حتى لأقصاه ُ

لم يدرك الغر أن النور في دمنا

لم يدرك الغر أنا قد عشقناهُ

الحقد حركهم ظلما ولو عرفوا

هذا النبي لهاموا فيه أو تاهوا

لم يدركوا سرنا إنا وإن جهلوا

ما عاش فينا رسول الله أشباهُ

ما شاهد البدر يوما حسن طلعته

إلا أقر بألا بدر إلاه ُ

ما أبصرت شيمُ الدنيا محامدَه

إلا أقرت بأن الله زكاه ُ

أخلاقه الوحي كم كملت شمائله

ولو فرضت َكمالا ما تعداه ُ

الصدق والود بعض من محاسنه

والعدل والبذل والإخلاص والجاه ُ

تراحم الناس بعض من تراحمه

أما الشجاعة شئ من سجاياه ُ

( يحب ما إن يرى ) تمشى بجبهته

كواكبُ الحسن إن الله حلاه ُ

هو الجمال كأن الله صوره

كما تمنى وإن الله أعطاه ُ

ما عطر الكون شئ غير طلعته

باهوا به كل الدنا باهوا

ما جمل الكون شئ غير بسمته

ألم تروا شمسنا تكسو محياهُ ؟!

يا أيها النور يسرى في جوانحنا

يا أيها الخير يا بشراه بشراه ُ

يا أيها النور يسرى في جوانحنا

أنى يطاول فيك النجم مسعاه ُ

أخلاقه الوحي يسكن فى مآقينا

فهل يموت الذي في القلب سكناهُ ؟!

هو البشير الذي ذقنا به نعما

حبا وخيرا وإيمانا سلكناه ُ

هو العظيم الذي نهواه نرقيه

قولا وفعلا وتقريرا ألفناه ُ

هو الشفيع الذي نرجو شفاعته

فكيف نرجو شفاعته ونعصاه ُ؟!

يا أيها البحرُ منك الخير نعرفه

فيك السخاءُ وفيك العزُ والجاه ُ

في كل ركن لنا عين مسهدة

تبكى فما تجدي يا أمتي الآهُ

نهواه لم يدركوا فينا محبته

ما لم نصن لرسول الله مسراهُ

أين الدليل وذي بغداد تلعننا

وقد جست في عذاب النار تصلاه ُ؟!

أين الدليل وصوتُ القدس عنفنا

ولم نفكر يوما في ضحاياهُ ؟!

أين الدليل وذي الأوطان باكية

وابن العروبة لم تصدق نواياه ُ؟!

أين الدليل وحظ النفس يغرقنا

في هوة الخوف كم قلنا سجناه ُ؟!

أين الدليل ولا صوت يحررنا

والحل فى ديننا لكن رفضناهُ ؟!

أين الدليل ونار الذل تحرقنا

ونشتهى حرها حينا ونرعاهُ ؟!

أين الدليل وكم تهوى سواعدُنا

سلاسلَ القيد لا تشكوه تأباه ُ؟!

أين الدليل ولا حلم يجمعنا

فإن علا بيننا حلم قتلناه ُ؟!

أين الدليل وكم لله من نعم

وقد جحدنا ولم نشكر عطاياهُ؟!

يا قومنا طرق للحب تظهره

فلتسلكوا درب من لله مسعاهُ

والحل يا قومنا بالحب نعلمهم

بالصدق نمنحهم للنور معناه ُ

وذكروا الدنيا لو عاد قائدنا

لأى شئ سيدعو لو سمعناه ُ؟

هل كان يطغى رسول الله فى غضب ؟

هو النخيل ترد الكيد يمناه ُ

يلقونه حجرا يردهم ثمرا

بالخير مرسلة يمنى ويسراه ُ

فلتعلنوا في الورى إنا أحبته

لو في الوصول إليه البحر خضناهُ

أو أن ليثا تعدى في إهانته

والله كنا جميعا ما تركناه ُ

هذا الجهول الذي فاض الضلال به

لا تعجبوا لا يرى ، فالله أعماه ُ

هل ينفع العذر أن يشفى مواجعنا

لو كان يجدي فما كنا رفضناه ُ؟!

لكنه النور كيف العين تنكره ؟!

إن يهدأ الجرحُ عفوا لست أنساه ُ

صلوا على النور قولوها بلا وجل

لو كان فينا ملاكٌ قام حيّاه ُ

صلى عليه إلهُ الكون خالقنا

فهل يضر إذا يوما نسيناه ُ؟!

هو اليتيم الذي يرعاه خالقه

هو الفقير الذي بالوحي أغناهُ

يا أمتي غردي للحق أغنية

إلا الرسول فإنا قد فديناه ُ

بالنفس بالمال بالأولاد ننصره

فإن عجزنا فما ينساه مولاه ُ

قالوا نحاصره ليلا نمزّقه

كم أجمعوا أمرهم والله يرعاهُ

يا أمة الحق عيشي في الدنا عبرا

ولتذكري دائما لله عيناهُ

قصيدة (سنقول ُ: لا)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سنقول ُ: لا

كالفجر يهتك سترَهم يُدمى

حَشاه

سنقول ُ: لا

جبلا يهدِّم إفكهم يمحو

أذاه

سنقول ُ: لا

كالمسكِ تنشر صدقنا تعلى

سناه

سنقولُ: لا

كالصبح ِلا تخفى وهل يخفى

ضياه؟

سنقول ُ: لا

فالظلم قد رقت حواشيه وقد

أحنى الجباه

سنقول ُ: لا

فالخير ما خابت مساعيه

وسربل فى دماه

سنقول ُ: لا

فالطيرُ والأزهارُ تنطقها

وقد رق َّالجماد ُ لما

يراه

سنقول ُ: لا

فالموت ُلا يأتي لمن

يهواهُ يطلب ُمن قَلاه

سنقول ُ:لا

والموت ُآت ٍهل سترفض

ُحكمه الأفواه ؟

سنقول ُ: لا

والخوفُ يدركُ أننا أسدٌ

ولم نرهب ْخطاه

سنقولُ : لا

حتى و إن ْعجزَ اللسانُ

فعندها

ستقول ُنبضُ صدورِنا

معناه

سنقولُ : لا

حتى وإن قطعوا الوريدَ

فربما

نطقَ الجنانُ ببعض ِما

يَهواه

سنقولُ : لا

للآكلينَ لحومَنَا

للزارعينَ الحقدَ فى

أوطاننا

للمغرضينَ وللذين

تعودوا

مرَّ المذلةِ

كالشياه

سنقولُ : لا

للخائفينَ وللذينَ همُو همُو

حتى و إن بلغ العداءُ

مداه

سنقولُ : لا

للزورِ يرقصُ حولنا

للبطشِ يدمى عزمَنا

للغاصبينَ

دموعَنا

للظلمِ إن ْحكمتْ

يداه

سنقولُ : لا

حتى و إن هدموا قلاعَ

الحبِّ واغتصبوا هداه

سنقولُ : لا

حتى وإن منعوا خيوطَ

اللفظِ مِن عشق ِالشفاه

سنقولُ : لا

حتى و إن رشفوا رحيقَ

الروح ِواغتالوا الحياه

سنقولُ : لا

ألفاظُنا تأبى الركوعَ

المرَّ يقتلها التملقُ إنْ تراه

سنقولُ : لا

موتوا كراماً تملكوا

الدنيا

فينهار الطغاه

إنَّ الذى جعلَ الجهادَ

سبيلنا

لم يرضَ للحق ِالسليب

ِسواه

الإسلام هو الحل

ــــــــــــــــــ

لا الجن فى هذه الدنيا ولا البشرُ

لن يمنعوا النور أن يأتى به القمرُ

لن يمنعوا الشمس أن تهدى أشعتها

لمن تآخوا أحبوا قدموا صبروا

وكيف تطفئ أفواه مضللة

شمس الحقيقة إن خانوا وإن غدروا ؟!

هل يلدغ المرء من جحر تعوده ؟

هم اللصوص وإن تابوا أو اعتذروا

يا ناصر الظلم حق سوف تدركه

كتائب الحق لا تبقى ولا تذرُ

إن تنصروا الحق فالمنان ناصركم

وسوف تأتيك من أحداثنا العبرُ

( إسلامنا الحل ) ظل الله نرقبه

فى هدى طه وقد جاءت به السورُ

( إسلامنا الحل ) للدنيا التى خربت

والجهل ينبيك والأمراض والضررُ

هذى شوارعنا تبكى بلا أمل

لم يرحموا ضعفها يوما وما نظروا

هذى مدارسنا تشكو فوارسها

والجهل يضحك والإهمال ينتصُر

أنى أراها وجيش القبح يقتلها

يهدنى الهم أو تهوى بى الصورُ

فكيف تصبح نور العين دامية

تمكن القبح فيها وهى تحتضرُ ؟!

لا شيء فيها جميل وهى ملهمتى

يجتاحنى الحزن يبكى داخلى الشعُر

من أى باب سيعلو درب عزتنا

والجهل قائدنا والعزم مفتقرُ؟!

يا مصر أنت هوانا كيف نكره ؟!

لم يثننا عن هواك الظلم والقهرُ

فلا تخوني هوانا إننا مهج

تهواك ما خانها فى مرة نظرُُ

لله صوني بنيك إنهم عشقوا

فيك الشجاعة لا خوف ولا حذرُ

قلوبنا قد غدت بيديك فامتلكي

ما شئت منها فبين يديك تنهمرُ

تشدو بحبك سرا وهى عاشقة

يحوطها الصدق يعلى شوقها الوترُ

من فيض قرآنها جاءت لتخرجنا

من الضلال يفيض النورُ والثمرُ

من يزرع الحسن قولوا غير من عملوا

لله ما منوا أو مرة ظهروا؟

من يزرع الحسن قولوا غير من عرفوا

حقيقة الأمر فاهتموا لينتصروا؟

من يزرع الحسن قولوا غيرمن نذروا

أرواحهم فمضوا يعطون ما نذروا؟

لن نبصر الحسن يوما فى جوانبها

إلا إذا عاد فى أبنائنا عمرُ ؟

لن نبصر الحسن يوما فى جوانبها

ما دام فينا أبو جهل له أمرُ

لن نبصر الحسن يوما فى جوانبها

إلا إذا حكمت ق أو الزمرُ

لن نبصر الحسن يوما فى جوانبها

إن لم تعيدوا صلاح الدين يا بشرُ

لن نبصر الحسن يوما فى جوانبها

إن غاب عن وعينا الأحزاب أو بدرُ

لن نبصر الحسن يوما فى جوانبها

إن لم نكن لقضاء الله ننتظرُ

( إسلامنا الحل ) فاهتموا به تجدوا

الحسن يسكننا والقبح ينتحرُ

( إسلامنا الحل ) نور فى مشاعرنا

وحكمة القول لا شعر ولا نثرُ

( إسلامنا الحل ) فيض الله يمنحنا

غنى النفوس فلا مال ولا درُ

( إسلامنا الحل ) قد عشنا به زمنا

فسل عن النور والخيرات من حضروا

يا قومنا رددوا الله غايتنا

واستمسكوا بالهدى والحق منتظرُ

إن طال ليل الدجى فالحق منتصر

لا يأس فى ديننا يحيا به البشر ُ

يا مصر كونى برغم الحزن أغنية

ولتبسمي فبها قد يبسم القدرُ

غدا سيملأ نور الحق أمتنا

فالليل ولى ويحمى دربنا الفجرُ

عيش الذل نار

ــــــــــ

يا جريحَ القلبِ كافحْ

لا تسامحْ

لا تفكرْ أن تصافحْ

إنه يرجو لكَ الإغراقَ فاحذرْ

أن تجرَّ الذلَ أثواباً ..

وأنتَ اليومَ ناجحْ

****

كيف ترضى أن تعانقْ

شانق الآباءْ

تجار النساءْ

سارقَ البسماتِ من وجه الصباحِ الحلو...

أنتَ اليومَ سابقْ

****

هاهي الأفواه تجرى بالدماءْ

وعيونُ القهرِ تهوى ...

أن ترى فينا البكاءْ

ها هي الآذان تهوَى ..

أنةَ الأطفالِ فى جوف المساءْ

ها هى الأقدامُ تسعى ..

كى تهدمْ

ما تبقى من تراثِ الأنبياءْ

****

إننى أشتاطُ غيظاً منكَ ..

من كل الرجال الأذكياءْ

من بنات الليل من كل النساء

كيف كالمذبوحِ ترقصْ

ثم يسبيك الغناءْ ؟!

****

أيها الصعلوكُ من أمة طه ..

كيف يأتيك المنامْ ؟!

كيف يعلوك ابتسامْ ؟!

وحياةُ الناس صارت كربلاء

وليالينا عويلٌ وصراخٌ وبكاءْ

اسألوا ( بغدادَ ) عن صدق حديثى ..

أو سلوا القدس وأنهار الدماء

أو سلوا الحكامَ عن ليلٍ مريضٍ ..

كم تعدى فى صباحِ الأتقياءْ

أو سلوا الدينَ المسجى ...

فى عيونِ الصالحين الأولياءْ

كيف يمضى العلمُ يوماً ..

فى ركابِ الرؤساء ؟!

ثم نهوى أن نغنى ..

ليس بعد الجهل داءْ

****

علم الأولادَ أنّ الجرحَ غائرْ

لا يداويه اعتذارٌ واعترافْ

لن يعيد الحقَ للجندِ الضعافْ

فإذا الذئبُ تمادى ..

ليس ذئبُ الذئبِ ..

بل ذنبُ الخرافْ

علم الأولادَ أنا لا نخافْ

علم الأولادَ أن الموتَ عزُّ وانتصارْ

أن عيشَ الذلِ نار ْ

أننا بالموت نرجو الفجرَ نجترُ النهار ْ

أننا أحياءُ إن متنا وإن عاش الدمار ْ

علموا أولادكم عزَّ الخلاصْ ...

أن فجرَ النصر آتٍ لا مناصْ

أن نور الحق تحميه رجالٌ ...

تشتهى طعمَ الرصاصْ

أننا نبغى القصاصْ

****

علم الأولادَ من تاءٍ وباءْ

أن نصرَ الله جاءْ

أن نورَ الحق عمَّ الكونَ...

قد ساد الضياءْ

أين قارونُ الذى من قوم موسى؟

أين فرعونُ المبجلْ؟

أين ذو الفيل المكابرْ؟

تبّت الأيدى جميعاً لا بقاءْ

فانهضوا لا تركعوا ..

أو تصرخوا مثل النساءْ

إن جند الحق تحميه بنا عينُ السماءْ

والغدُ الآتى تفاريحٌ ونورٌ وانتشاءْ

رسالة إلى فرعون

ــــــــــــــــــــــ

يا ظالما ًزدنا أسى ً ومراراً

أو فاسقنا كأس َالمذلة ِنارا

ماذا جنى الأحرارُ في أوطانهم

لتسومهم هذا العذابَ جهارا؟!

افعل بهم ما ترتئيه فإنهم

ظلموكَ لما عاهدوا القهارا

ظلموكَ لما أعلنوا إصلاحَهم

وأرادوا من ليل ِ الظلام ِ نهارا

أموالـُهم خُذها فقد تغنى بها

و أْمُرْ بنيهم يلعقوا صبارا

أو كلما خوّفتـَهم زادوا هدًى

و أصروا في منهاجـِهم إصرارا؟

ماذا أصابكَ أيها الفرعونُ هل

أعيتكَ شرذمة ٌ تـُريد فرارا؟!

والأرض ملكك والسما بك تحتمي

و إذا أمرتَ تفجّرتْ أنهارا

ماذا يريدُ المصلحون بأمننا

والخيرُ عمَّ القطرَ والأمصارا؟

والعدلُ قد ساد البرية َ كلما

كذبوا رأيتـُك تـُكرمُ الأحرارا

ماذا يريدُ المصلحون بشعبنا

والشعبُ يرفلُ في النعيم مرارا؟ّّ!

والمالُ قد ملأ الجيوب ولم نر

يوما غلاء لم تزد أسعارا؟!

ماذا يريدُ المصلحون بفكرنا

إن زدت في الفكر الجهول دمارا؟!

أكرمتَ عالمهم بسجن قيم

حتى يفكر أو ينال قرارا

ماذا يريد ُالمصلحون وكلنا

نهوى الطوارئ أسْكِتْ الأشرارا؟!

اقتل وشرِّد واعتقلْ أحلامَهم

هم يعشقون الطهرَ والأطهارا

أيحاربون العرى أن نحيا به

أم يمنعون العشقَ والسمارا؟

ماذا تبقى في البلادِ إذا سعوا

نحو العفافِ ولا نريدُ خمارا؟

هل تصلحُ الدنيا بغيرِ عشيقةٍ

والله ربى لم يزل غفارا ؟

هاهم هم الأحرارُ هذا فكرُهم

لا يطلبون مع النظام ِ حوارا

متحجرون ولن تلينَ قناتـُهم

ولذا فلن تسمعْ لهم أعذارا

حتى إذا جنى المساءُ رأيتهم

يدعون غيرك َطامعين حيارى

فيكَ البلاغةُ أينعتْ

ــــــ

أثنى عليك َ مردداً ومعيدا

و أصوغ ُ فيكَ من البيان ِ قصيدا

و أرددُ الكلماتِ يحملُ نبضها

صدقاً , ويحملُ همسُها تمجيدا

فلقد ملكتَ قلوبَنا , ولأننا

نهواكَ أسهرْنَا القلوبَ جنودا

يا منبعاً للخيرِ يملأ ُ دربَنا

عدلاً , يميتُ مظالماً وحشودا

قد صارَ نطقـُك في الجموع مشاعلاً

تزكى النفوسَ فتبدأ ُالتغريدا

من فيض بستان الإمام منحتنا

فهما ينير طريقنا المعهودا

أشعلتَ هذا النورَ يحكم ُأمرَنا

من بعدِ ما حَكَمَ الظلامُ عقودا

ومضيتَ تغرسُ فى النفوسِ مبادئاً

فنقومُ نَحْطمُ مخلصينَ قيودا

علّمتنا أنَّ الذي عاشَ التقى

لابدَ أنْ يقضى الحياةَ سعيدا

وزرعتَ خيرَك في النفوسِ فأثمرتْ

ملءَ القلوبِ محبة ً وخلودا

علمتنا ولطالما علمتنا

فننالُ مِنْ سِحْرِ البيانِ بنودا

في الفكرِ في العملِ المقننِ في الحجا

فى النطقِ حينَ نحاولُ التمهيدا

فى الفقهِ حينَ نجوبُ ساحات ٍ له

أو إن نرومُ الدينَ والتوحيدا

شمسُ المعارفِ فى سمائِكَ أنجبتْ

نوراً يفيضُ على العبادِ عقودا

أحييتَ فى النفسِ الشقيةِ حلمَها

وبكَ استعادتْ حلمَها المنشودا

ذكرتني بالعدلِ فى محرابه

و أعدتني رغمَ الجراحِ سعيدا

ذكرتني الفاروقَ يبذرُ عدْلَـه

فينا , وكان عطاؤكم محمودا

كم لذتُ بالخلانِ أرجو عدْلَـهم

لكنهم زادوا الحياة َرُكُودا

و أتيتُ نحوكَ والجراحُ تحوطني

واليأسُ قد طرحَ الرجاءَ بعيدا

فمنحتني نفساً تفيضُ بشاشة ً

وزرعتَ في الجسدِ العليلِ نشيدا

ماذا أقولُ وكلُّ لفظٍ قد سما

يرجو الثناءُ فما يقول جديدا

هذا عطاؤكَ في الورى ثمراتُـه

ذِكْرٌ , وكنَّا للجهودِ شُهُودا

فعلى يديكَ تكلمتْ أفواهُنا

شعراً , وفاضتْ لؤلؤا ًمَنضُودا

فاللفظُ مِنْ شفتيكَ يَشفى أمة ً

عم ّ البلاءُ بها وصارَ عنيدا

فيكَ البلاغةُ أينعتْ أزهارُها

صدقَ الثناءِ , حدائقا وورودا

مُـْرنَا (أبا خالد ) تجدْ أهواءَنا

بالحب تسرى تطلبُ التجديدا

مُـْرنَا بما تهوى تجدْ أرواحَنا

بيديكَ تسألُ هل تريدُ مَزِيدا ؟!

حاولتُ مدحَكَ والحقيقة ُ أنني

ما زلتُ أنظرُ للنجومِ شريدا

فاغفرْ لـ ( فكرى ) ذلة ً يا كوكباً

من ذا يطاولُ فى النجوم ِ فريدا ؟!

استبشري يا قدس

فى رثاء الشهيدين أحمد ياسين و عبد العزيز الرنتيسى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)

يا موت هلاّ زرتني تحييني

فالقلبُ مشتاقٌ لعليينِ

ظن الجهولُ الموتَ يحصدُ عمرَنا

فإذا بكل رصاصةٍ تحيينى

فلتفرحوا لى فالحقيقة أننى

ودّعتُ آلامي وكل أنينى

هم فجروا رأسى فقمتُ موحداً

يا صحبُ نِلْتُ الخلدَ فاحتسبونى

ما إنْ قتلتُ وقفتُ أنفضُ عن يدى

كلَّ القيودِ وغُصةً تشجينى

ورميتُ حملاً عشتُ أحفظ عهده

فابكوا لحملكمو ولا تبكونى

قدماى تحملنى وما بى غُصةً

إلا فراق أحبةٍ حملونى

هذا صلاحُ الدين يأخذُ معصمى

ويطوفُ بى فى جنةٍ وعيونِ

هذا هو القسامُ أشرق ضاحكاً

طال انتظارُك يا رفيقَ شجونى

وشربتُ من شهد النبى حلاوةً

وملائكُ الرحمن ما تركونى

اللهُ أنسانى العذابَ بغمسةٍ

فى جنة الفردوس لم يشقينى

واللهِ ما ذقتُ العذابَ للحظةٍ

واللهِ ما عرف البكاء عيونى

عبدى تمنّى كل ما قد تشتهى

فرضاكَ عنى كلُّ ما يرضينى

فأقولُ : يا رباه هل من رجعةٍ

فأموتُ ثم أموت كى تحيينى

فيقولُ ربُ العرش : حسبُك موتةٌ

هل من عطاءٍ غيره ترجونى

فأقول : يارباه فضلُك عمَّنى

أما جوار المصطفى يكفينى

يا أخوةَ الدنيا أنا فى نعمةٍ

لو يعلمُ الأعداءُ ما قتلونى

(2)

استبشرى ياقدسُ مهما عربدوا

لابد بعد الظلمِ من تمكينِ

لا تقنطى إنْ (درةٌ ) فُقِدتْ لنا

فغدا سيأتى الفجرُ من (حطينِ)

إن لم نجد غيرَ (الحجارة) حامياً

فالله أفضل ناصرٍ ومعينِ

و(حماسُ) لن تنسى العهودَ تأكدى

ياقدسُ لو هان الشهيدُ فهونى

فارمى فداكِ الروحُ لا تترددى

فُكّى قيودَ الخوف والتهوينِ

الله أعطاكِ الخلودَ ودُوِّنتْ

كلماتُه فى لوحه المكنونِ

بوركت يا أرضَ الحجارة فاهدئى

فالنصرُ آتٍ قبل بضع سنين

(3)

فيما اتفقنا فلنساعدْ بعضنا

ودعونى من نار الخلاف دعونى

يا أيها (البناءُ) هل من رجعةٍ

بكتائب (الإخوان) لفلسطينِ

علَّمتنا أن الجهادَ سبيلُنا

والموت أسمى مُنيةٍ تدعونى

وتركتَ للدنيا (رسائلك ) التى

أفضيتَ فيها برأيك المخزونِ

كان اهتمامُك أن تربى أمةً

أحلامُها أن ترتقى لمنونِ

وعلمتَ أنكَ لا محالةَ ميت

غدراً . فقلتَ لأهلكَ احتسبونى

وأبيتَ أن تحيا ذليلاً بيننا

واشتقتَ للفردوس قلتَ : خذونى

وأبوكَ : لا تخرجْ . فقلتَ مودعاً

أأفرُّ من قدرِ الآله ؟ . دعونى

ضربوه فاحتملَ الشهيدُ رصاصَهم

ورنا بدمعٍ باسما : داوونى

منعوكَ طباً قد يعالجُ غدرَهم

يا ليت قومى أنصفوا وسقونى

أيموتُ من وهبَ الحياةَ لأمةٍ

موتَ الشياةِ بدونِ أى معينِ ؟!

ويجيئه (فاروقُ ) ينفشُ ريشَه

هل ماتَ نبعُ النور موتَ يقينِ ؟

حسبوا البناءَ تصدَّعتْ أركانُه

فـــــإذا بـــــــــــه يرقـى لعليينِ

(4)

يأمةً صنعتْ بنا ما تشتهى

ما خطبُ هذا المشرق المسكينِ

لم تحفظى منا الجميلَ وخنتنا

ونعتِّنا بين الورى بجنونِ

ونظرتِ فى الأفق القريب لمتعةٍ

وغضضتِ طرفاً عن أسًى مكنونِ

وأكلتِ من لحم الصغار وبعتنا

بيعَ الرقيق لعابثٍ مأفونِ

لا تلعبى بالنار لا تتملقى

قردا كفورا ليس غير خئونِ

لم يحفظوا لله عهداً مرةً

إن صانوا لله العهود فصونى

القدسُ تغرقها الدماء وتكتوى

بلظى القطيعة بالعذاب الهونِ

وأشدُّ من ضرب الرقاب إذا ترى

الشرعَ يصرخُ باكياً قتلونى

وحماةُ هذا الشرع فى أوطانهم

غرباءُ أكثر من بنى صهيونِ

إن ( دير ياسين ) التى فعلوا بنا

نُسِيَتْ فما ننسى جراحَ (جنينِ)

إن رددوا مات القعيدُ فردِّدى

عاش الشهيدُ ومات كلُّ ضنينِ

لا تقتلى فينا الصلاحَ وتزرعى

شكاً يزلزلُ كل كل يقينِ

هيا أنهضى إن الخيانةَ مرةٌ

والعجزُ أن تتخبطى وتخونى

هيا اثبتى هيا اصبرى لا تجزعى

لابد بعد الصبر من تمكينِ

وتمسّكى بالعز لا تتمسكى

بالذل فالقرآن خيرُ معينِ

يا أمتى قتَلَ السهادُ عيونَنَا

فدعى (حماسَ) تزيل كل أنينِ

وتكاتفى , بالحب نرجع عزَّنا

من غاصبٍ متملقٍ ملعونِ

ودعى الخنوعَ فقد كرهتُ خضوعَنا

للزيفِ للقردِ الكريهِ الدونِ

وتمسَّكى بالحق لا تتراجعى

وتشبثى بالمنهجِ الميمونِ

لاعزَّ إلا فى الكتاب فمَن جرى

خلفَ القرودِ فطالبٌ لمنونِ

(5)

هيا انهضى إن الخيانةَ مُرةٌ

والعجزُ أن تتخبطى وتخونى

كم كان أحرى أن تراعى حُرمةً

لا أن تكونى شوكةً بجبينِ

كم كان أحرى أن تكونى قوةً

وتجاهدى وتحافظى وتصونى

كونى لنا درعاً فقد آذيتِنا

كونى لنا حصناً منيعاً كونى

(6)

يارب إن السيلَ قد بلغ الزُّبى

والحقُ قال لجنده احتسبونى

يامن بلطفٍ منه قال لناره

لا حَرََّ بل برداً سلاماً (كونى )

وحميتَ عبدَكَ حين قال موحداً

للبغى : ربى ناصرى ومعينى

فاحفظْ عقولَ العُرْبِ من جهلائها

وامنن على الضعفاء بالتمكينِ

فالنصرُ منكَ , إذا أردتَ منحتَه

للبازلين الجهد بالقانونِ

للعادلين إذا رنوا نحو العلا

للبازلين الحقَّ للمحزونِ

وامنن بلطفٍ للشهيد إذا بغوا

لطفَ القدير بعبده المسكينِ

واحفظ لنا مسرى النبى محمدٍ

من مكر كل مخادعٍ صهيونى

فــي مولد ِالبدرِ أبيات ٌأغنيها

( في ميلاد محمد فتحي طيبة )

( إينـاسُ ) كــم رفعـتْ نـواظـرهـا

تدعو الذي أيقنت يومــًا سيعطيهـا

أصابها الجهدُ فاضتْ منها عبرتُها

وفــى الجـوانـح نـــارٌ كـم تداريها

يجتاحها الحزنُ تخفى عنه دمعتها

تمشى إلى الضحك إخفاءً وتمويها

حلمُ الأمـومةِ يرقصُ في جوانحها

والليــــلُ يطـوى هـواهـا ثم يشجيها

و جاءها ( البدرُ ) كم تـاقتْ لرؤيته

فــأدركـتْ أنــهـا نـالـتْ أمـانيـهـــا وودعــتْ حـزنها وتراقصتْ طربا

وبـه علـى خـوفها كم تزدهي تيها مـاذا أغـنـى لــهُ : أأقـول يـا حلمي

كــم انتـظـرتـُك أعـوامـًا أمـنـيـهــا

وجـئـتَ تـحـمـلُ للـدنـيـا بشـائـرَها

فتسعـد ُالأرضَ قاصـيـهـا ودانـيـهـا يا تــوأمَ الــروح ِ يا حلمي ويا أملى

أنــتَ السعـــادةُ لـو يـومـًا أسمِّـيـهــا

ألفـاظـنـا في هـواكَ الـيـومَ حائــرة ٌ

عجـزَ البيـانُ فمـا تعطيــك تشـبـيـهـا

أنـت الحـقـيـقـة ُ لــو ساءلتني يـومـًا

بــل أنـتَ بـالـدنـيـا ومــــا فـــيــهــــا

تـغيـبُ ( أمــــى ) فتأتيني تواسيني

عـلـى التي كـنـتَ حـلمـًا في مآقيها

( مـحــمــدٌ ) جـئـتـنـا والـقـدسُ تبكينا

قـم يـــا بُــنـىّ فـواسـيـنـا وواســيـهــا

قم يا ( ابنَ طيبة َ ) بابُ القدس ِ منـتـظرٌ

ومَــن ْســواكَ سـيفـتـحـهـا ويـحـميها؟!

بيني وبـيـنَـك أحـلام ٌهـتـفـتُ بـهــا

وغـدًا زمـانـُك يـا ولـــدى سـيـحـكيهـا

أنــا إن وصـفـتـُكَ يـا ولـدى فسامحني

فــكــيـف تـُـوصَفُ أقـمــارٌ لـرائيـها ؟! أنـّـى ابتـسمـتَ أضَـْأتَ الـروحَ وامتلأتْ

كـــــلُ الـجــوانــح ِألــحـانـــًا أغـنـيـهـــا أتيتني فـبـلـغـتُ الــنــجــمَ مــنـزلــة ً

والشــمـس َقـــدرًا . فمن قل لي يُدانيها ؟!

أنتَ السعـادة ُأنـتَ الـسـحـرُ يـا ولــــدى

بــل الوضــاءة في أسمــى مـعـانيــهــا

هـبَّ الـنسـيـم ُعـلـى ( بلقـاس ) فارتفعي

فـمـولـد ( الــبــدرِ ) يـعـلـيـنـا ويـعـليـهـا

إن الــنــدى والــهـدى فــيــه و أســرتــِه

والله للــخيــــــــــــر هـاديـه وهــاديـهـــا

بـيـت ٌمـِـن الـحــب في أركـانـه زُرِعتْ

شــمــائــلُ الــطـهـرِ عنــوانــًا يـزكـِّيـهــا

( ليلى)

( ليلاى ) لن تدركى نارى وأصفادى

حجم َالعيون ِهوىً ياقطة َالوادى

عيوننا ما تلاقتْ مرة ًلكن

أرواحنا جمَّعتها أنة ُالشادى

فكرى يطول ُو لى فى الليل ِأغنيةٌ

أهواك ِلا تعجبى فلينطق الحادى

( خالى البال )

يا خالى البالِ هبنى خالى البال ِ

ماكانت النارُ تلهب ُكل َّأوصالى

ما كنت ُأسبح ُفى عينيك َمعترفاً

من بحرِ عينيكَ أشعارى وأزجالى

فامنن ْعلى عاشق ٍيهواكَ من زمن ٍ

ببسمة ٍيوما ًأو بعض ِأقوالِ

( العنوان كاف )

ماذا يقول الشعر فى جناتك السبـــــع العجاف

كذب وتضليل وزيف واعتذار واعتراف

بــحـــر تكـــدر صفوه حــجــج ضـعاف

من قال : إن البــحر فــــى عينيك صاف

ما عاد يجدى الوهم فامضـــى لن أخاف

هل من ظلام العهر ينساب العـفــــاف؟!

هل من بحار المر نجتـــــاح الجفــاف؟!

هل من دروب اليأس نمضى للضفاف ؟!

يا أيها الحلم المريض تأكــــــــــــــدى...

أنا إن وصفت هواك فالعنوان كــــــاف

عيد حبيبتي

اليوم عيد حبيبتى ذى البسمتين

من لى بقرص الشمس ...

أمنحه لها فى لحظتين

هى حلم أيامى الذى ...

يسبى عيونى كلما أغمضت عين

لعب الحياء بها ففاضت عنبرا ...

يبدو على القمر المزين ..

حمرة فى الوجنتين

و إذا تبدى ثغرها عن بسمة ..

رسمت على زهر الحياء.. بخدها غمازتين

أصفى من الشعر المنقح صوتها ..

ولها مع الفجر الندى حكاية من مقطعين

أخلاقها..

أنقى من الشهد المصفى مرتين

وصفاؤها ..

كالبدر أو فوق اللجين

كالشمس أو .. كالبدر بل ..

قل : بين بين

تأتيك لا تدرى متى ..

تسبيك لا تدرى لأين

وكلامها ..

كالماء يسرى رقرقا .. فى الراحتين

وشموخها ..

عز النخيل إذا مشت ..

كغزالة تمشى الهوينى ..

خطوتين فخطوتين

كالخمر تسكر عاشقا ..

فى رشفتين

و إذا بكت ..

ينساب در عيونها..

وتفيض سحرا ..

حين تضحك ضحكتين

و عطاؤها..

كالبحر حين تفيض..

تملأ ضفتين

ممزوجة بالسحر..

عطرت الفضا مسكا ..

و إن سلــمت ..

وضــأت اليدين

ما أخلفت وعدا..

فكل وعودها ...

سلف ودين

فى عيدها ..

يأتى الربيع إذا أتت ..

زهراء بين فراشتين

فى عيدها ..

ينساب بحر مشاعرى نغما ..

يفيض .. على اللسان .. على اليدين .

من أجل ليلى

يسائلني النجم عند المساء...

لماذا تحملت هذا العناء ؟!

لتصبغ ليلى بحزن عميق

وترسم لي لوحة بالدماء

يئست أنا من دعائك فامضي

ورتل فى حبها ما تشاء

فيا قيس عصرك هون فليلى

ككل الصبايا ككل النساء

تحارب من أجل ليلى المنايا

وتعرج من أجل ليلى السماء

وتنسج زهرات عمرك عقدا

وتعتقل الشمس والكبرياء

وتصنع من أجل ليلى محالا

ووضأت من أجل ليلى الهواء!

لماذا امتطيت جواد الأماني

وحاصرت أحلامنا بالرجاء ؟!

وأبصرت في القفر ظلا ظليلا

فيأتي الربيع ويمضى الشتاء

وأعليت حكم الهوى في البرايا

وعلمت غيرك هذا الحداء

تمهل تمهل وفكر مليا

فما في دروب الهوى أولياء

وما اليأس ري وإن نشتهيه

وعند المنايا يعز البكاء

هواك سراب لأنك تهوى

خيالات روحك في اللافضاء

تمهل قليلا تمهل قليلا

فمن ذا الذي يستحق الثناء؟!

أتصبو وليلاك وهم مرير

وما ذقت في حبها من هناء ؟!

لأجلك يا شاعري فاض همي

تمنيت لو يحتويك الشفاء.

قالت أحبك

وجد يحاصرنى فأبيت حيرانا

ويهدنى ألمى فيزيد شكوانا

يا أيها الوجد يا همى الذى يزكى

فى كل ناحية للحب نيرانا

يا أيها الوجد يا حلما يراودنى

فيملأ العمر أحزانا فأحزانا

يا أيها الوجد يا خوفا تملكنى

فأنبت الشعر فى الأحباب ديوانا

كل القصائد إن أحببت عاجزة

قد تنكر العين شمس الوجد أحيانا

***********

قالت أحبك ..فاستلقيت فى عجب

هل يعشق القمر المزدان إنسانا ؟

قالت أحبك ..فانتفضت بأوردتى

قصائد الشعر صارت غير ماكانا

قالت أحبك ..فانفجرت ينابيع

للخير فى عالم كم عاش جوعانا

..قالت أحبك ..فانهارت مخاوفنا

بلفظة الحب صار الخلق إخوانا

قالت أحبك ..لا لم تسبرى غورى

لا تعشقى شاعرا فالشعر أدمانا

قالت أحبك ..هل أدركت سيدتى

ما كنت قيسا وما أصبحت حسانا

ماذا سيمنحك الشعراء سيدتى

ما غازلوا العين أو زادوها ألوانا ؟

لا شئ غير الأسى والحزن والشكوى

هل يملك الفقر أن يرويك إحسانا ؟

***

إن كان حبك يا عصفورتى قدر

يا واهب الحب هب لى فيه سلوانا

أو كان حبك يجرى فى دمى إنى

وإن ملئت هوى سيصير نسيانا

قولى أحبك إنى لا أصدقها

فما عشقت سوى الأشعار أحيانا

قولى أحبك ..إنى لست أسمعها

هل يملك القلب أن يهواك عرفانا ؟

قولى أحبك لى ..لا تكذبى فيها

قد يصبح الوجد لى ما عشت عنوانا

************

قالت أحبك حبا لا يطاوعنى

هل أستطيع لهذا الحب كتمانا ؟

إنى أحبك حبا لا يفارقنى

وقد جعلت له الأحشاء أوطانا

كل الدقائق فى عمرى أراك بها

كم قام طيفك صبحنا ومسانا

كاد الهوى يوم مفرقنا يقتلنى

وكاد يقتلنى فى يوم لقيانا

إن غبت عن عينى أفوح أسى

والقلب ما تدنو ما زال عطشانا

أشجار حبك تنمو فى جوانحنا

والروح مدت من الأغصان أغصانا

أهواك ..تسألنى .هل ترتجى وصفا

لا لفظ فى معجمى يعطيك تبيانا

أقول والدمع يملئنى ويغرقنى

وقد نطقت هوى سرا وإعلانا

ياويح روحى أحبت من يعاندها

لو ينطق الوحى عزاها وعزانا

فكل ذى ظمإ بالماء يدفعه

وماذا يفعل من بالماء ظمآنا

ما الذنب ذنبك حتى لو تطاوعنى

فكل شئ إذا هونته هانا

حسبت أنا وقد بحنا كمن تلقى

زورا فنلنا من الأحباب حرمانا

هنا عليك ولو أحببتنا يوما

ماكنت فردا وكان الناس أقرانا

بالله قل لى : أمن عدل فتمنحنا

بالوصل هجرا وبالإيمان كفرانا

ما ضر قلبك يوما لو يطاوعنا

ماذا على الصب لو حيا فأحيانا

إنا حلمنا بأن هواك يبلغنا

فهل ترى فى غد سنعيش رؤيانا؟

قالت أحبك ..فاضت فى محبتها

فهل أبادلها فى حبها الآنا ؟

وقد ملئت بما أدركته عجبا

وحركت نائما ما كان يقظانا

أهواك ...لا لا تسألى لكن

ردى على فؤادى مثلما كانا

**********

إنى لأحمل فى دمى عشقا

كالمسك رائحة كالبحر طوفانا

يصبى الحليم ويدنى كل قاصية

ويسلب اللب يبكى الصخر تحنانا

بحنا فهنا ولو عشنا به سرا

ما كان أرهقنا يوما وأعيانا

كم كنت أبصر فى عينيك فردوسا

طيبا ومسكا وياقوتا ومرجانا

عشنا بحبك أحلاما تطوقنا

فى البوح مطرقة تدمى وسندانا

أشواقنا ما خفت ستظل تجهلنا

وقد نطقنا فلم تدرك خفايانا

هذى عيونى تأمل فى شواطئها

أبحر بها قد تجد سرا لشكوانا

لن أحبك

لا تعجبي منى ولا تبكى على

إني كرهت تفاهتي ..

وسئمت أعمال الصبي

أهواك..ماذا يكون عذري عندما....

تتمنعين كطفلة ألقت بلعبتها القديمة ...

ثم داستها ...ولم تنظر إلى

وتدللت ..وتململت..وتغيرت في لحظة....

كتغير الحرباء..

مغرمة بشئ ..

لم يعد رغم المحبة في يدي

يا من عشقت الصدق في العينين حين تقول أو تنظر إلى

أيناه ...أين الصدق أين الوعد

أين فضائل الأخلاق تؤثرني تزلزل خافقي

يا أيها الوهم المخادع ...

عش بعيدا..

لا تراودني عن الأحلام ...

لا تأمل لقائى..

كيف بي أهواك...

والأشجان تملأني ...

وانهار البكا في وجنتي

يا أيها اللص المغامر ...

كيف تسلبني الفؤاد المرمرى

وترتجى منى الثناء

ولم تزل بعصاك تضرب هامتي ...

وتعود تطلب ذلك العشق الشهي...

يا أيها المغرور ...

لن أهواك لن أهواك ..

لا اشتاق بسمتك التي لو نلتها ...

لتحرك البركان في

فدع التملق إننى سأغيب عن دنياك

لن ألقاك..

فازهدنى ...ولا تسع إلى

أنا لن أحبك عامدا متعمدا...

حتى وان كان الهوى...

مازال يسكنني..وان لم تطفئ النيران في

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

بلقاس 20/6/2006 م

قولوا لها

قـُولوا لـهـا إننـي مازلـتُ أهـواهـا

بــل قـولـوا للشمـس ِ: هـل سكنت محياها؟

إنــى أرى البــدر تأكـلـُه مخاوفـه

لــمــا أطـلــت عـلـــى الـدنيــا بـرؤيـاهــا

إنى أرى الماء يبكى حين ينظرُها

وقـــد سـرت ســلســلا ًعـذبـًا سـجـايــاهـا

إنى أرى الـدرَّ يسكـن في مـآقيها

يا أيُّهـــا الــدرُّ مـَـنْ أغـــراكَ تـَهـواهــا ؟

إنى أرى الزهرَ فى عجبٍ يُسَائِلُها

هل فاضَ عطـرُك فى الــدنيـا فـأحياهـا ؟

من علَّمَ البلبلَ الصـداحَ يـا أمَلـى

أن القصــــــائدَ فـى عينـيــكِ مـأواهــا ؟

أن ابتسامكَ يَنْبُت ُفــِى جَـوانـحنا

بستانَ عِشق ٍفـتـغــمــرُنـــا عـَـطـايـاهــا

قولوا لها : عاشقٌ هـَذِى شِكَايَـتُه

فـهـل تـُرى فـى غـدٍ يصْغِـى لشـكواها ؟

قولوا لها : عاشقٌ والعشقُ دَيْدَنُهُ

ومبـلـغُ الــحــُلْــم ِأنْ يــحـيــا لـيـهـواهــا

بلقاس 21/10/2007مـ

مصرية

يتساءلون من التي ...

رغم الحصون تسلقت...

أسواري العلوية ؟

يتساءلون من التي ...

رغم العيون تخللت أعماقي السرية ؟

سمراء ملهمتي التي أحببتها ...

أم يا ترى بيضاء أم خمرية ؟

حورية كالفجر تبهج عالمي ...

أم أنها إنسية سحرية

يتساءلون ...فقلت لا تتعجبوا ...

فظنونكم مهما علت وهمية

إن التي نفذت خلال مشاعري ...

رغم الإباء خصالها شرقية

قد شكل الخجل البرئ ملامحا ...

شغلت عيون الناس كل عشية

لا يفهم الصب العذول حديثها ...

فحديثها شفراته سرية

بسماتها نهر به يحيا الجمال ...

فإن بكت حورية

حركاتها شم النخيل فإن مشت ...

فغزالة برية

وإذا توقفت الخطى فلأجلها ...

تقف الحياة كأنها جنية

وحديثها شغف العقول وصمتها ...

فوق الكلام كأنه أغنية

ودلالها ضرب من الخجل الذي ....

ما زال سر طهارة العربية

تخشى عيون الناس إن حدثتها ...

وتعد ميعاد الحبيب خطية

وتمج أقوال الهوى ...

وتكافئ اللفظ البرئ ببسمة وردية

ما زال يزعجها طباع مدينتي ...

فطباعها لم تألف المدنية

لا يسأم الصب العليل عفافها ...

فعفافها صفحاته سرية

ملكت مفاتيح الفؤاد وأيقظت ...

روحي و أحيت رعشة بيديا

فغفلت عن نفسي فلم أعبأ بها ...

فهي الحقيقة والخيال لديا

أقسمت حين رأيتها بحيائها ...

أن الحياة بدونها سوقية

وعرفت أنى قبلها ما عشت من حب وما عشقت عيوني قبلها إنسية

فهي الحقيقة ما بدت قمرية ...

وهى الخيال إذا بدت عفوية

لا تسألوني ما اسمها ...

فى عرفنا...

ذكر الحبيب جريمة خلقية

قالوا كلامك مبهم لكنه ...

أوحى إلينا أنها ( مصرية )

فتاة

لي فتاة فاقت البدر جمالا ...

والسماوات علوا وارتفاعا

أشعلت فى القلب نارا ومرارا

ومع الهجر التياعا

علمتني كيف أشكو ...

و أعارتني مع الحب فراقا و ضياعا

أغرقتني فى بحار من ملام ...

وهى تأبى أن يبوح القلب يوما...

أو يطاعا

فهي الهجر إذا حاولت وصلا ...

وهى الوصل إذا شاءت خصاما ووداعا

وإذا ما قلت يوما عانقيني ...

غضت الطرف وما أبدت سماعا

آه لو ترنو إلى ...

كى ترى فى مقلتيا ...

جمرة العشق التى تأبى نفاقا أو خداعا

لي فتاة ...

عشقها صار ضلالا ..باعدتني عن سبيلي

فكرهت العشق جبرا والمتاعا

لا تبسمى لى

ضِنّى علـى بنظـرةٍ وتلطّـفِ

يـا نرجـسَ الطبـعِ الـتـى لــم أعــرفِ

وتكشّفى لى عـن هـواكِ إنـه

زيـــفٌ وإن تـبـكـى وإن تستعـطـفـى

حرّقت راغبـةً فـؤاداً عاشقـاً

لــم تـرحـمـى أنـاتِــه أو تـرأفــى

فتكشّفى لى عن تفاهـاتِ الحجـا

إنـى لأوقــنُ لــم تحـبـى لــم تـفـى

صدّقتِ فىّ الزورَ لـم تستوثقـى

ورميتنـى فــى هُــوةِ السـجـنِ الخـفـى

وإذا امتلكتِ الحكمَ يوماً فاعدلـى

وإذا نطـقـتِ الحـكـمَ يـومـاً فانـصـفـى

وإذا ظلمتِ الصـبَّ لا تتدللـى

لا تقتـلـى الطـيـرَ الجـريـحَ وتُسعـفـى

والطعنُ منكِ أشدُّ ضرباتِ القنـا

والـمــوتُ إن تستسـلـمـى أو تـسـرفـى

(حلماً لنا) كنتِ فـلا لا تأملـى

أنْ يرجـعَ الماضـى الــذى لــم تألـفـى

فتدللـى ماشئـتِ أن تتدلـلـى

لـكـن بغـيـرِ الـصـدقِ لا تتـصـرفـى

أو فاملكى جيشَ القلوبِ ببسمـةٍ

عـذريــةٍ لـكــن بـغـيـر تـكـلـفِ

كونـى ربيعـاً للدنـا أغـرودةً

كونـى لـكـل الـكـون أطـيـبَ مـعـزفِ

ماعاد يُجدى الصمتُ يا أغرودتى

فاستعملـى الصـدقَ الــذى لــم تعـرفـى

فالعمرُ ليلٌ , حين تمضى بسمةٌ

وهــو الصـبـاحُ الـحـلـو إن تتـوقـفـى

لا تبسمى لى إنّ حملـى مثقـلٌ

والعاشـقـون الـيـومَ كُـثْـرٌ فـاصـدفـى

تبغين قافلـةََ القلـوبِ جميعهـا

فتخيـرى مـا شـئـتِ منـهـم واصطـفـى

تبغين قافلـةََ القلـوبِ جميعهـا

والـكـونُ لا يعـطـى الـثـراءَ لمـسـرفِ

زيدى دموعَ العينِ من أشجاننـا

فــإذا انتـهـتْ أشجـانُـنـا لا تـذوقــى

غنى إذا جـنَّ الظـلامُ بدربنـا

وبـغـيـر دِلِّ الـعـاشــقِ المـتـلـطـفِ

إنّا وإنْ حكـمَ الظـلامُ نهارنـا

متعـاهـدانِ عـلـى هـــدًى وتـعـفـفِ

خِفنا الفراقَ المرَّ وهْـو سبيلنـا

فــا ستمتـعـى بـالـمـرِّ لا تستنـكـفـى

لا تغضبى من عاشقٍ جرّحتـه

ودعــى المـلامـةَ مـــرةً وتعـطّـفـى

هذى فتـاتُ مشاعـرٍ فتقبلـى

غـضـبَ المـحـبِّ الـسـاذجِ المتـطـرفِ

فى يوم عيدك

فى يوم عيدك يملأ الشعر فمى

يا نجمة فى خد ليل أدهمِ

الكون دونك فى ظلام دامسٍ

فتبسمي حتى يضيء تبسمي

يا بسمة من سحرها نسج الدجى

صبحا فغردت المحبة في دمى

عيد سعيد ترقص الدنيا له

ودعاؤنا يا زهرة أن تسلمي

اقتلى هذا السفيه

اقتليه..

اقتلي هذا السفيه

إنه مازال يسرف

في هواك عنفيه

إنه يهواك

يهوى الشمس تهوى في جبينك

صدقيه

إنه يهواك

يهوى البحر يجرى في عيونك

فارحميه

إنه يهواك

يهوى الثغر والجيد المعطر

فارقبيه

فإذا ما شاء أن يمضى بعيدا

فاتركيه

وامنحيه العفو من قضبان عشقك

حرريه

ليس عدلا أن تثورى

في فقير يرتئي خبزا لذيذا

يشتهيه

ليس عدلا أن تلومى الطفل

إن يبكى هوى يجتاح فيه

أقتلى هذا السفيه

كيف يهوى ظلمة الليل المخيف ويشتهيه ؟!

كيف يهوى الذل فى عينيك عزا يرتضيه؟!

اقتلى هذا السفيه

و ارفضى منه حديث العشق

لا تستنطقيه

و ارفضي منه

كلام السحر عن عينيك

نار الشوق في شفتيك

عز النخل إن تمشى

ولا لا تسمعيه

أقتلى هذا السفيه

ليس فى دنيا الخيانة بوح عاشق

ليس فى دنيا الخلاعة من يفارق

فابعدى عنك تفاهات السفيه

كيف يهوى الصدق فيك ؟

أنت لم تستعمليه

اقتلى هذا السفيه

فعلى شفتيك تهوى قبلة

بل على الوجنات من خدن

يبيع الحلم يحيا فى عيونك

فى دماك

فانكريه

و إذا ما قال فى عينيك يبدو

كذبيه

واقتلى هذا السفيه

علميه الحب لا تبقيه جهلا

علميه

علميه الصبر

من يدرى لعل الحل فيه

ربما يهوى حياة النور

(نور الله ) يومايرتجيه

فإذا ما انفك يهواك برغم الدرس

عفوا قاتليه

قاتل الله السفيه

قاتل الله السفيه

ارتحل عنى

يامنايـــــــــــا ...

كـــــن عــدوى ...

لا تفكر فى هوايـــا ...

لا أحب النورَ يغتال الأماني فى الحنايا

لا أحبُ البسمةَ الحيرى ترفرفْ

فى سمايا

لا أحبُ النحلَ مشتاقاً

يعانقُ زهرةً

ثم يجرى سارقاً كل َّالعطايا

لا أحب َالأوجهَ السبعين في الإنسان ..

لا أهوى التقلبْ

والتأرجحْ

في الزوايا

إنني أهوى سكونَ النظرة الولهى تحملـــــقْ

في جراحي .....ثم تجترُ البقايـــــا

إنني عِفْتُ ابتســــــامكْ… لي

عتابكْ … لي

دلالكْ.. في

البدايه ..والنهايه.

لا تفكرْ أن قلبي قد يحنُ اليومَ يهوى ناظريكْ

أن روحي ربما تهفو إليكْ

أن حلمي أن أضم الحسنَ في عينيكَ

أمضى والأماني في يديكْ

أيها المغرورُ عذراً ....

لا تلمني

لن يموتَ الصبُ إن غيرتَ وجهاً

أو رضاكَ المرَّ ضيعناه

لــــــــن أبكيكَ لكْ

يا سرابا عشتُ أهوى فيه مائي

كيف يجرى بي حنينُ العجزِ

يرجو شاطئيك؟!

فإذا قلبي الذي قد عاش ملْكاً

كيف يغدو اليوم صعلوكاً لديكْ؟!

فارتحل عنى لأني ..

لن ألوم الشر في عينيكْ

لن أحب السحرَ

لن أبقى أسيراً في يديك ْ

لن أحب الزورَ

لن أسعى إليكْ

فارتحل عنى … وغادر لي سمايا

نظرة عاشق

عجبوا لمرآه ولم يتفهموا

الجسمُ ينحلُ والعيونُ تتمتمُ

واللفظةُ الكسلى تفرُّ جريحة ً

ونراه مهموماً ولا يتكلمُ

خجلٌ يحاصرُ مقلتيه وقلَّما

تنسابُ من شفتيه ... أو يتبسمُ

شجنٌ يُلوِّنُ وجنتيه وربما

ينسابُ من عينيه نهرٌ ملهم ُ

وتفرُّ رغماً عنْه نظرةُ عاشقٍ

نحو السماءِ ودعوةٌ وترنُّمُ

يا ابنَ القصيدةِ يا ضياءَ عيونها

إنَّا نراكَ تُحبُّ , لابلْ تغرم ُ

لا تعجبوا فالحبُ ليس جريمةً

لكنَّ في الإفصاحِ جُرْمٌ أجْرَم ُ

لي أن أموتَ من الصبابةِ عاشقاً

خيرٌ لدىَّ من الحياةِ وأكرمُُ

حبي لحلمي أملاً ُالدنيا بهِ

أنا لستُ أنكرُ أن حبكِ أعظمُ

إن كان حظي أنْ أحبكِ مثلما

تُهوى النجومُ فلا تُطالُ وتلثم ُ

فإذا عشقتُ فلا تلمني إنني

ما زلتُ من نظراتها أتعلم ُ

قسماتُ وجهي أنتِ فيها كلما

تسرى مع الأنفاسِ يحملكِ الدم ُ

أهواكِ نوراً للحياةِ وبلسماً

فإذا كرهتكِ يستحيلُ البلسمُ

يضفى على الأنفاسِ عطرُكِ راحةً

وتغارُ منكِ إذا بدوتِ الأنجم ُ

كملتُ محاسنُها فصارتْ للورى

مثلاً تَحاربه العقولُ وتعظم ُ

لو قِيلَ بعد الفضلياتِ إضافةً

كانتْ هي الأخرى أعزُّ وأعظمُ

فى عيد ميلاد إلهام

ماذا سيمنحكِ المسكينُ يا أملى

في يومِ عيدكِ أبياتٍ وأقلاما!

فاستغفرى لي فإنَّ الفقرَ أعجزني

لكن شعري يفيضُ اليومَ إكراماً

أهواكِ إنْ تعشقي أو ترحلى يوماً

فإنْ رحلتِ فكنا فيكِ أيتاماً

فألهميني فإني عاشقٌ صبٌّ

ومن هواكِ جعلتُ الشعرَ أهراماً

*******

جاءَ النسيمُ ففاضَ الكونُ أنغاماً

وغرَّدَ الكونُ مزهواً وبسَّاماً

ففي الثلاثين من إبريلَ محفلُنا

وقد غرسنا بطيِّ القلبِ (إلهاماً)

فأنبت الحبُ في أعماقنا نوراً

وأزهرَ الحبُ في الأرجاءِ أحلاماً

وغرَّد َالبلبلُ الصدَّاحُ أغنيةً

من قبلِ حبكِ كانَ الحبُ أوهاماً

يزدادُ حسنُكِ ما تمضى دقائقُنا

ويكبرُ الحبُ أعواماً فأعواماً

*******

يا رقةَ الزهرِ إنَّ العشقَ يغمرني

وقد كساني الهوى عزاً وإسلاماً

زيدي الحياةَ بقربٍ منكِ أفراحاً

وعطِّري بهواكِ الكونَ أنساماً

فأرغمي القلبَ أن يهواكِ واحتملي

ما أجملَ الحبَّ إنْ نهواكِ إرغاماً

يسيرُ عشقُكِ في الأضلاع يمنحني

من المباهجِ أرقاماً وأرقاماً

(إلهامُ) يا منبعاً للسحرِ ياعمرى

يزيد عمري بقربٍ منكِ أياماً

فألهميني من الأشعارِ أعذبَها

يا توأمَ الروحِ زيدي الشعرَ أنغاماً

*******

30 ابريــــــــل 2005م

مليكة الإيوان

شتان بين الدمع يوم رحيلها

والدمع يوم لقائها شتان

الدمع فى عينى شتاء غاضب

والنبض من نار ومن تحنان

إن كنت انشد في عيونك واحتي

فلان في عينيك سر بياني

اليوم انشد في لقائك جنة

يا أجمل الأزهار فى نيسان

اليوم يسمعك الورى فتهزهم

أبياتك العذراء في ديواني

حتى امتلكت جنان كل جميلة

ورأيت عنواني بكل مكان

أصبحت يوسف عند كل عليلة

وعلوت مرتبة على حسان

وتجرعي الأحزان صار يقودني

لقصائد أقوى من الطوفان

إن يصلبوا فوق الصخور فصاحتي

لن يسلبوا الألفاظ من شرياني

فاللفظ من شعري بألف قصيدة

عذراء قد رفعت على ديوان

والبيت من شعري بيان كله

يقف الزمان إذا تلوت بياني

واليوم عادت عادت للحياة حبيبتي

فاهتزت النبضات في تحنان

سبحان من خلق البيان وضمني

لكتائب الشعراء في أوطاني

يا أجمل الأحباب أنت ( قصيدتي )

طيري فأنت مليكة الإيوان

المطرود من قصر الأميرة

(1)

هل نبض حبك يا فتاة الصمت ...

أن تستعبديني ؟

عيناك كانت فيهما شمس تلاحقني ...

وبحر الشوق فى عينيك يغرقني ...

ونار الوجد تزكى فى حنيني

والآن عفوا لست أعشقها ...

فكم نبتت على أعتابها حمم الظنون

(2)

إن كنت قد أبصرتني ذنبا ...

فجاء الوقت كى تستغفريني

أو كنت قد أبصرتني ظنا فهيا باعديني

أيام حبك آه منها ...

بعثريها ..بعثريني

(3)

العبد يا مولاتنا سئم القيود

لما طغت شفتاك مزقت العهود

وطردته من واحة الأشواق....

يطحنه الصدود

(4)

كيف الفتى المسكين يحلم بالأميرة ؟!

وهو الذي طردوه من قصر الأميرة

ويظل رغم الصدق ...

تطرده القبيلة والعشيرة

وينام فى دفء المشاعر...

يرتجى نور السماء

ويغازل الشمس التى ...

صارت إماما للنساء

ويبع واقعه الملبد بالمخاوف...

للقصائد والغناء

ويظل ينشد فى هواها ...

ما تمنى ما يشاء

يجتاحه شوق ...

ويضنيه أسى..

فى العشق ساعات مريرة

ويظل فى ظمأ ...

يغازل فى السراب مياهها ..

لكنها حلم كأحلام الظهيرة

(5)

والآن يمشى ذلك المسكين ...

يسبح فى الظنون

وبرغم ما جرعته ...

سيظل يجرفه الحنين

(6)

يا أيها المسكين ضاع الشوق هيا فاتئد

صنت المشاعر...

فاحترقت وصرت مجروح الكبد

هذا أوان البوح فارحل للأبد

(7)

أسمعتم الآن الذي قد أعلن المسكين للشمس الأصيلة

أنا يا بلاد الشوق لن أبقى...

فيحصدني الأرق

سأمج أشواقي وأجمح نبضها ...

لن أحترق

دمع على جفني يؤرقني ...

فعفوا يا ملاك الشعر ...

إنا نفترق

فهرس القصائد

م

القصيدة

صفحة

من ديوان

1

يا أخا الأحزان

2

لابد أن يستمر الحداء

2

قاد النهى جبريل

10

لابد أن يستمر الحداء

3

أملأ بالهنا أقداحي

17

لابد أن يستمر الحداء

4

لابد أن يستمر الحداء

22

لابد أن يستمر الحداء

5

شمس القصائد

27

لابد أن يستمر الحداء

6

رسالة إلى الجلاد

30

لابد أن يستمر الحداء

6

ومات على المحبة

34

لابد أن يستمر الحداء

7

أنت الشفاء

37

لابد أن يستمر الحداء

9

برقيات عاجلة

39

لابد أن يستمر الحداء

8

الرسالة الأخيرة

42

لابد أن يستمر الحداء

9

رسالة إلى مراهقة

43

لابد أن يستمر الحداء

10

ليل ونهار

45

فداك روحي

11

فداك روحي

49

فداك روحي

12

سنقول لا

57

فداك روحي

13

الإسلام هو الحل

65

فداك روحي

14

عيش الذل نار

73

فداك روحي

15

رسالة إلى فرعون

78

فداك روحي

16

فيك البلاغة أينعت

81

فداك روحي

17

استبشري يا قدس

85

فداك روحي

18

فى مولد البدر

94

فداك روحي

19

ليلى

97

مليكة الإيوان

20

خالي البال

97

مليكة الإيوان

21

العنوان كاف

98

مليكة الإيوان

22

عيد حبيبتي

99

مليكة الإيوان

23

من أجل ليلى

102

مليكة الإيوان

24

قالت أحبك

105

مليكة الإيوان

25

لن أحبك

114

مليكة الإيوان

26

قولوا لها

117

مليكة الإيوان

27

مصرية

119

لا تبسمي لي

28

فتاة

123

لا تبسمي لي

29

لا تبسمي لي

125

لا تبسمي لي

30

فى يوم عيدك

129

لا تبسمي لي

31

اقتلي هذا السفيه

130

لا تبسمي لي

32

ارتحل

134

لا تبسمي لي

33

نظرة عاشق

137

لا تبسمي لي

34

فى عيد ميلاد إلهام

139

لا تبسمي لي

35

مليكة الإيوان

142

إفضاء

36

المطرود من قصر الأميرة

144

إفضاء

تم الجزء الأول بعون الله وتوفيقه

بلقاس في الإثنين 12 ربيع أول 1430هـ الموافق 9/3/2009مـ

هناك تعليق واحد:

بنت مصرية يقول...

جف قلمى وصمت عن التعبير قلت له اكتب كى تصير وتصير
فليسا عجبا هذا الكلام على أستاذى وشاعرى الاستاذ فكرى أن الشعر له خلق وعذب الكلام له كتب
فتحية لك يا أستاذى

إرسال تعليق